الاثنين، 2 يونيو 2014

                                                                                     التصغير 

تعريفه : هو تغيير في بنية الكلمة لغرض مقصود .
حكمه : ضم الحرف الأول وفتح الثاني وزيادة ياء ساكنه بعده تسمى ياء التصغير
مثل : نهر نُهَير ، قلم قُلَيم .
أغراضه : للتصغير في اللغة أغراض خاصة هي :
1 ـ تقليل حجم المصغر .
مثل : جبل جُبَيْل ، غصن غُصَيْن ، منزل مُنَيْزل .
2 ـ تحقير شأن المصغر .
مثل : صانع صُوَيْنع ، كاتب كُوَيْتب ، شاعر شُوَيْعر ، رجل رُجَيْل .
3 ـ تقليل عدده .
مثل : خطوة خُطيَّات ، لقمة لُقَيْمات .
4 ـ للدلالة على تقريب الزمان .
مثل : قبل – قُبَيْل الغروب ، بعد – بُعَيْد العصر .
5- للدلالة على تقريب المكان .
مثل : قرب – قُرَيْب المسجد ، تحت – تُحَيْت الشجرة .
6 ـ تعظيم المصغر وتهويله .
مثل : بطل بُطَيْل ، داهية دُوَيْهية .
7 ـ تلميح المصغر أو تدليله .
مثل : صاحب صُوَيْحب ، حمراء حُمَيْراء ، ابن بُنَيّ .
وقوله تعالى : { يا بُنَيّ لا تشرك بالله } 13 لقمان . 
شــروطه :
يشترط في الكلمة المراد تصغيرها الشروط التالية :
1 ـ أن تكون اسماً معرباً ، فلا تصغر الأسماء المبنية كأسماء الاستفهام والشروط وأسماء الإشارة والموصول ، والضمائر لشبهها بالحرف .
كما لا يصغر الفعل ولا الحرف .
كما شذ تصغير فعل التعجب . نحو : ما أُحَيْسَنه ، وما أُمَيْلَحه .
2 ـ أن يكون خالياً من صيغ التصغير وشبهها ، فلا يصغر نحو : كميت ، ودريد ونظائرهما لأنهما على صيغة التصغير .
3 ـ أن يكون قابلاً لصيغة التصغير ، فلا تصغر الأسماء المعظمة ، كأسماء الله وأنبيائه وملائكته ، ولا جموع الكثرة ، ولا كل وبعض ، ولا أسماء الشهور ، والأسبوع ، والمحكي ، وغير ، وسوى ، والبارحة ، والغد ، والأسماء العاملة .
أوزان التصـغير :
للتصغير ثلاثة أوزان هي : فُعَيل ، فُعَيعِل ، فُعَيعيل .
أولاً : فعيل ويكون لتصغير الاسم الثلاثي :
وذلك بضم الحرف الأول ، وفتح الثاني ، ثم نزيد ياء ساكنة قبل الآخر .
مثل : سقف سُقَيْف ، علم عُلَيْم ، رجل رُجَيْل ، ذئب ذُئَيْب ، ولد وُلَيْد .
* فإذا كان الاسم الثلاثي مؤنثاً غير مختوم بتاء التأنيث لحقت آخره التاء عند التصغير على أن يفتح ما قبلها مباشرة .
مثل : دار دُوَيْرة ، هند هُنَيْدة ، أذن أُذَيْنة ، عين عُيَيْنة .
أما إذا كان الاسم مختوماً بتاء التأنيث ، فإنها لا تؤثر عليه عند التصغير.
مثل : شجرة شُجَيْرة ، بقرة بُقَيْرة ، تمرة تُمَيْرة .
* وإذا كان وسطه حرف علة منقلب عن حرف علة آخر وجب رده إلى أصله .
مثل : باب بويب ، مال مُوَيْل ، فقدرت الألف إلى أصلها الواو ، لأن جمعها أبواب .
ناب نُوَيْب ، فقد ردت الألف إلى أصلها الياء ، لأن جمعها أنياب .
* وإذا كان وسطه حرف علة أصلي أي غير منقلب عن حرف آخر بقي كما هو عند التصغير .
مثل : بيت بُيَيْت ، سيف سُيَيْف ، لأن جمعه أبيات ، وأسياف .
ثوب ثُوَيْب ، عود عُوَيْد ، لأن جمعه أثواب ، وأعواد .
* وكذا إذا كان وسطه حرف علة مجهول الأصل فإنه يقلب واواً عند التصغير .
مثل : عاج عُوَيْج ، زان زُوَيْن ، صاب صُوَيْب .

ما يعامل معاملة الثلاثي
من الأسماء ما كانت حروفها الأصلية ثلاثية الأحرف ، غير أنها لحقتها تاء التأنيث ، أو ألف التأنيث المقصورة أو الممدودة ، أو الألف والنون الزائدتان أو كانت مزيدة ولكنها جمع تكسير على وزن أفعال . فإنها تعامل عند التصغير معاملة الاسم الثلاثي ، فيضم أولها ويفتح ثانيها ويزاد بعدها ياء ساكنة مثل : ثمرة ثُمَيْرة ، غرفة غُرَيْفة ، شجرة شُجَيْرة                 
ثانياً : فُعَيعِل ويكون لتصغير الفعل الرباعي :
وذلك بضم أوله ، وفتح ثانيه مع زيادة ياء ساكنة بعده ، ويكسر ما بعدها
مثل : ملعب مُلَيْعب ، مسجد مُسَيْجد ، منبر مُنَيْبر ، خندق خُنَيْدق .
* فإن كان الحرف الثالث حرف مد وجب قلبه ياء ثم ندغمها مع ياء التصغير .
مثل : كتاب كُتَيّب ، رغيف رُغَيّف ، جهول جُهَيّل ، عمود عُمَيّد .
* وإن كان الحرف الثاني ألفاً زائدة قلبت واواً ، مثل : كاتب كويتب ، تاجر تويجر .
* فإن كان ثانيه واواً أصلية أو ياء أصلية بقيت على أصلها عند التصغير ، مثل : جورب جُوَيْرب ، زورق زُوَيْرق ، فيلق فُيَيْلق .
* أما إن كان الحرف الثاني واواً غير أصلية ردت إلى أصلها ، مثل : موسر مُيَيْسر ، موقن مُيَيْقن .
وكذا إن كان ياء غير أصلية ردت إلى أصلها الواو ، مثل : قيمة قُوَيْمة ، حيلة حُوَيْلة . الأولى من قوّم والثانية من الحول .
* ويحذف ما زاد على الأربعة إذا لم يكن قبل آخره حرف مد .
مثل : سفرجل سُفَيْرج " حذفت اللام " جحمرش جُحَيْمر "حذفت الشين"
عندليب عُنَيْدل " حذفت الياء والباء " .
مستكشف مُكَيْشف " حذفت السين والتاء " .
* يجوز أن نعوض عن المحذوف " ياء قبل الحرف الأخير وبذلك تعود الصيغة إلى أصلها .
مثل : سفرجل سُفَيْريج ، عندليب عُنَيْدل .
ما يعامل معاملة الرباعي
يعامل معاملة الرباعي كل اسم كانت حروفه الأربعة أصلية غير أنه لحقت بها العلامات التالية:
1 ـ تاء التأنيث ، أو ألف التأنيث الممدودة .
2 ـ الألف والنون الزائدتان .
3 ـ علامة التثنية أو جمع المذكر أو جمع المؤنث .
4 ـ ياء النسب .
والأسماء السابقة تعامل عند التصغير معاملة الرباعي ، وذلك بضم الحرف الأول وفتح الثاني وزيادة ياء ساكنة بعده يكسر ما بعدها ، ثم تلحقه الزيادة التي كانت به .
مثل : مدرسة مُدَيْرسة ، مسلمة مُسَيْلمة ، مسطرة مُسَيْطرة  .
خنفساء خنيفساء ، عقرباء عقيرباء ، قرفصاء قريفصاء  .
زعفران زعيفران ، صولجان صويلجان ، ترجمان تريجمان .


ثالثاً : فُعَيعيل :
وتكون لتصغير كل اسم زاد على أربعة أحرف ، وقبل آخره حرف من ألف أو واو أو ياء ، وتبقى الياء عند التصغير ، وتقلب الألف والواو ياءً
مثل : مصباح مُصَيْبيح ، عصفور عُصَيْفير ، قنديل قُنَيْديل .



فـوائـد وتنبيهات :
1 ـ إن كان الاسم الثلاثي قد حذف أحد أصوله وبقي على حرفين وجب رد الحرف المحذوف عند التصغير .
مثل : دم – دَمْيٌّ ، الحرف المحذوف هو الياء مثل ظَبْي .
والدليل قولك : دميت يدي ، فترد الياء المحذوفة ثم تدغم مع ياء التصغير .
ومثله : يد – يَدْيٌ – يُدَيّة ، أخ – أخَوٌ – أُخيّ ، أخت – أخَوةٌ – أُخَيّة .
2 ـ وإن كان الاسم المحذوف منه حرف مبدوء بهمزة وصل ، فإننا نحذف الهمزة ونرد الحرف المحذوف ، مثل : ابن بنيّ ، ابنة بنية ، امرأ مُرَئ ، امرأة مريئة .
3 ـ إن أردنا تصغير جمع الكثرة ننظر إلى نوع الاسم ، فإن كان اسماً لمذكر عاقل ، مثل : تجّار وكتّاب أتينا بمفرده ثم صغرناه وجمعناه جمع مذكر سالماً .
نحو : تجار – تاجر – تُوَيْجر . وجمع المذكر تُوَيْجرون .
كتاب – كاتب – كُوَيْتب . وجمع المذكر كُوَيْتبون .
4 ـ وتصغير جمع القلة يكون على لفظه ، مثل : أرجل أُرَيْجل ، أنفس أُنَيْفس ، أطعمة أُطَيْعمة ، أعمدة أُعَيْمدة ، غلمة أُغَيْلمة ، أرغفة أُرَيْغفة ، أقمار أُقَيْمار ، أنجال أُنَيْجال .
5 ـ وعند تصغير ما ثالثه حرف علة ، يقلب حرف العلة ياء ثم تدغم بياء التصغير .
مثل : عصا عُصيّة ، رحى رُحيّة ، دلو دُليّة ، سليم سُليّم ، حليم حُليّم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق