التصغير
تعريفه : هو تغيير في بنية الكلمة لغرض مقصود .
حكمه : ضم الحرف الأول وفتح الثاني وزيادة ياء ساكنه بعده تسمى ياء
التصغير
مثل
: نهر نُهَير ، قلم قُلَيم .
أغراضه : للتصغير في اللغة أغراض خاصة هي :
1 ـ تقليل حجم المصغر .
مثل
: جبل جُبَيْل ، غصن غُصَيْن ، منزل مُنَيْزل .
2 ـ تحقير شأن المصغر .
مثل
: صانع صُوَيْنع ، كاتب كُوَيْتب ، شاعر شُوَيْعر ، رجل رُجَيْل .
3 ـ تقليل عدده .
مثل
: خطوة خُطيَّات ، لقمة لُقَيْمات .
4 ـ للدلالة على تقريب الزمان .
مثل
: قبل – قُبَيْل الغروب ، بعد – بُعَيْد العصر .
5- للدلالة على تقريب المكان .
مثل
: قرب – قُرَيْب المسجد ، تحت – تُحَيْت الشجرة .
6 ـ تعظيم المصغر وتهويله
.
مثل
: بطل بُطَيْل ، داهية دُوَيْهية .
7 ـ تلميح المصغر أو تدليله .
مثل
: صاحب صُوَيْحب ، حمراء حُمَيْراء ، ابن بُنَيّ .
وقوله
تعالى : { يا بُنَيّ لا تشرك بالله } 13 لقمان .
شــروطه :
يشترط
في الكلمة المراد تصغيرها الشروط التالية :
1 ـ أن تكون اسماً معرباً ، فلا تصغر الأسماء المبنية كأسماء
الاستفهام والشروط وأسماء الإشارة والموصول ، والضمائر لشبهها بالحرف .
كما
لا يصغر الفعل ولا الحرف .
كما
شذ تصغير فعل التعجب . نحو : ما أُحَيْسَنه ، وما أُمَيْلَحه .
2 ـ أن يكون خالياً من صيغ التصغير وشبهها ، فلا يصغر نحو : كميت ،
ودريد ونظائرهما لأنهما على صيغة التصغير .
3 ـ أن يكون قابلاً لصيغة التصغير ، فلا تصغر الأسماء المعظمة ، كأسماء
الله وأنبيائه وملائكته ، ولا جموع الكثرة ، ولا كل وبعض ، ولا أسماء الشهور ،
والأسبوع ، والمحكي ، وغير ، وسوى ، والبارحة ، والغد ، والأسماء العاملة .
أوزان التصـغير :
للتصغير ثلاثة أوزان هي : فُعَيل ، فُعَيعِل ، فُعَيعيل .
أولاً : فعيل ويكون لتصغير الاسم الثلاثي :
وذلك
بضم الحرف الأول ، وفتح الثاني ، ثم نزيد ياء ساكنة قبل الآخر .
مثل
: سقف سُقَيْف ، علم عُلَيْم ، رجل رُجَيْل ، ذئب ذُئَيْب ، ولد وُلَيْد .
* فإذا كان الاسم الثلاثي مؤنثاً غير مختوم بتاء التأنيث لحقت
آخره التاء عند التصغير على أن يفتح ما قبلها مباشرة .
مثل : دار دُوَيْرة ، هند هُنَيْدة ، أذن أُذَيْنة ، عين عُيَيْنة
.
أما
إذا كان الاسم مختوماً بتاء التأنيث ، فإنها لا تؤثر عليه عند التصغير.
مثل
: شجرة شُجَيْرة ، بقرة بُقَيْرة ، تمرة تُمَيْرة .
*
وإذا كان وسطه حرف علة منقلب عن حرف علة آخر وجب رده إلى أصله .
مثل
: باب بويب ، مال مُوَيْل ، فقدرت الألف إلى أصلها الواو ، لأن جمعها أبواب .
ناب
نُوَيْب ، فقد ردت الألف إلى أصلها الياء ، لأن جمعها أنياب .
*
وإذا كان وسطه حرف علة أصلي أي غير منقلب عن حرف آخر بقي كما هو عند التصغير .
مثل
: بيت بُيَيْت ، سيف سُيَيْف ، لأن جمعه أبيات ، وأسياف .
ثوب
ثُوَيْب ، عود عُوَيْد ، لأن جمعه أثواب ، وأعواد .
*
وكذا إذا كان وسطه حرف علة مجهول الأصل فإنه يقلب واواً عند التصغير .
مثل
: عاج عُوَيْج ، زان زُوَيْن ، صاب صُوَيْب .
ما يعامل معاملة
الثلاثي
من الأسماء ما كانت حروفها الأصلية ثلاثية الأحرف ، غير أنها
لحقتها تاء التأنيث ، أو ألف التأنيث المقصورة أو الممدودة ، أو الألف والنون
الزائدتان أو كانت مزيدة ولكنها جمع تكسير على وزن أفعال . فإنها تعامل عند
التصغير معاملة الاسم الثلاثي ، فيضم أولها ويفتح ثانيها ويزاد بعدها ياء ساكنة مثل
: ثمرة ثُمَيْرة ، غرفة غُرَيْفة ، شجرة شُجَيْرة
ثانياً : فُعَيعِل ويكون لتصغير الفعل الرباعي :
وذلك
بضم أوله ، وفتح ثانيه مع زيادة ياء ساكنة بعده ، ويكسر ما بعدها
مثل
: ملعب مُلَيْعب ، مسجد مُسَيْجد ، منبر مُنَيْبر ، خندق خُنَيْدق .
* فإن كان الحرف الثالث حرف مد وجب قلبه ياء ثم ندغمها مع ياء التصغير
.
مثل
: كتاب كُتَيّب ، رغيف رُغَيّف ، جهول جُهَيّل ، عمود عُمَيّد .
* وإن كان الحرف الثاني ألفاً زائدة قلبت واواً ، مثل : كاتب كويتب ،
تاجر تويجر .
* فإن كان ثانيه واواً أصلية أو ياء أصلية بقيت على أصلها عند التصغير
، مثل : جورب جُوَيْرب ، زورق زُوَيْرق
، فيلق فُيَيْلق .
* أما إن كان الحرف الثاني واواً غير أصلية ردت إلى أصلها ، مثل : موسر مُيَيْسر ، موقن مُيَيْقن .
وكذا إن كان ياء غير أصلية ردت إلى أصلها الواو ، مثل : قيمة قُوَيْمة ، حيلة حُوَيْلة . الأولى من قوّم
والثانية من الحول .
* ويحذف ما زاد على الأربعة إذا لم يكن قبل آخره حرف مد .
مثل
: سفرجل سُفَيْرج " حذفت اللام " جحمرش جُحَيْمر "حذفت الشين"
عندليب
عُنَيْدل " حذفت الياء والباء " .
مستكشف
مُكَيْشف " حذفت السين والتاء " .
* يجوز أن نعوض عن المحذوف " ياء قبل الحرف الأخير وبذلك تعود
الصيغة إلى أصلها .
مثل
: سفرجل سُفَيْريج ، عندليب عُنَيْدل .
ما
يعامل معاملة الرباعي
يعامل معاملة الرباعي كل اسم كانت حروفه الأربعة أصلية غير أنه
لحقت بها العلامات التالية:
1 ـ
تاء التأنيث ، أو ألف التأنيث الممدودة .
2 ـ
الألف والنون الزائدتان .
3 ـ
علامة التثنية أو جمع المذكر أو جمع المؤنث .
4 ـ
ياء النسب .
والأسماء السابقة تعامل عند التصغير
معاملة الرباعي ، وذلك بضم الحرف الأول وفتح الثاني وزيادة ياء ساكنة بعده يكسر ما
بعدها ، ثم تلحقه الزيادة التي كانت به .
مثل
: مدرسة مُدَيْرسة ، مسلمة مُسَيْلمة ، مسطرة مُسَيْطرة .
خنفساء
خنيفساء ، عقرباء عقيرباء ، قرفصاء قريفصاء .
زعفران
زعيفران ، صولجان صويلجان ، ترجمان تريجمان .
ثالثاً : فُعَيعيل :
وتكون
لتصغير كل اسم زاد على أربعة أحرف ، وقبل آخره حرف من ألف أو واو أو ياء ، وتبقى
الياء عند التصغير ، وتقلب الألف والواو ياءً
مثل
: مصباح مُصَيْبيح ، عصفور عُصَيْفير ، قنديل قُنَيْديل .
فـوائـد وتنبيهات :
1 ـ إن كان الاسم الثلاثي قد حذف أحد أصوله وبقي على حرفين وجب رد
الحرف المحذوف عند التصغير .
مثل
: دم – دَمْيٌّ ، الحرف المحذوف هو الياء مثل ظَبْي .
والدليل
قولك : دميت يدي ، فترد الياء المحذوفة ثم تدغم مع ياء التصغير .
ومثله
: يد – يَدْيٌ – يُدَيّة ، أخ – أخَوٌ – أُخيّ ، أخت – أخَوةٌ – أُخَيّة .
2 ـ وإن كان الاسم المحذوف منه حرف مبدوء بهمزة وصل ، فإننا نحذف الهمزة
ونرد الحرف المحذوف ، مثل : ابن بنيّ ، ابنة بنية ، امرأ مُرَئ ، امرأة مريئة .
3 ـ إن أردنا تصغير جمع الكثرة ننظر إلى نوع الاسم ، فإن كان اسماً
لمذكر عاقل ، مثل : تجّار وكتّاب أتينا بمفرده ثم صغرناه وجمعناه جمع مذكر
سالماً .
نحو
: تجار – تاجر – تُوَيْجر . وجمع المذكر تُوَيْجرون .
كتاب
– كاتب – كُوَيْتب . وجمع المذكر كُوَيْتبون .
4 ـ وتصغير جمع القلة يكون على لفظه ، مثل : أرجل أُرَيْجل ، أنفس أُنَيْفس ، أطعمة أُطَيْعمة ،
أعمدة أُعَيْمدة ، غلمة أُغَيْلمة ، أرغفة أُرَيْغفة ، أقمار أُقَيْمار ، أنجال أُنَيْجال
.
5 ـ وعند تصغير ما ثالثه حرف علة ، يقلب حرف العلة ياء ثم تدغم بياء
التصغير .
مثل
: عصا عُصيّة ، رحى رُحيّة ، دلو دُليّة ، سليم سُليّم ، حليم حُليّم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق